تناولت صحف عربية إعلان وزير الخارجية السعودي عودة العلاقات الكاملة بين قطر و دول المقاطعة الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وقال الأمير فيصل بن فرحان للصحفيين إن هذه الدول اتفقت على "تنحية خلافاتنا جانبا تماما"، وذلك خلال قمة مجلس التعاون الخليجي، بعد نحو ثلاث سنوات من المقاطعة.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر عام 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب.
ونفت قطر هذا الاتهام، ورفضت شروط إنهاء الحصار الجزئي، بما في ذلك إغلاق قناة الجزيرة ومقرها الدوحة وتقييد العلاقات مع إيران.
ويرى خالد السليمان في عكاظ صحيفة السعودية أن "دول الخليج العربية تتميز بتكافؤ النسب الاجتماعي والثقافي والحضاري والاقتصادي، فما يجمع بين شعوبها من عادات وتقاليد وإرث تاريخي مشترك يرفع من سق

ف آمال وتطلعات هذه الشعوب من منظومة مجلس التعاون الذي تأسس قبل حوالى 40 عاما".
ويضيف: "لعل أزمة الخلاف مع قطر التي سببت قطيعة استمرت لأكثر من ثلاث سنوات وعطلت فاعلية عمل المجلس تبرهن على الحاجة لانتهاج سياسات منسجمة مع مصالح جميع دول المجلس تحمي أمنها واستقرارها وتتصدى لسياسا
ت أعدائها، فالخلي
ج العربي بحاجة لمواقف موحدة لأنه مستهدف دون تمييز بين دوله، وأعداؤه يراهنون على إحداث الشرخ في مواقف دوله لتسهيل ممارسة السياسات العدوانية ضدها، ومن لا يدرك ذلك بعد مرور 40 عاما فإنه بحاجة ماسة لمراجعة الذات... وحدة مصير دول الخليج العربية ليست شعارا بل واقع ".
أما إبراهيم أحمد الأنصاري فيقول في الراية القطرية إن "الشعوب الخليجية ودولها تحتاج أن تَعي أن بقاءها مرهون بمد جسور الالتقاء والاتصال داخليًا مع نفسها مع جيرانها في الخارج. وهدم نقاط الانقطاع، التي تُستَغل من هذا الطرف أو ذاك لمصالحها... والشعوب الخليجية مَرت بتجارب سابقة مؤلمة عبر تاريخها، الذي لم يكن ناصعًا كُله.. لكن أحداثه ومحطاته وانعطافاته وإخفاقاته وزلات رجاله.. هي بلا شك دروس وعبر. والأمم والشعوب الحيّة تتعلم من تجاربها السابقة، وتأخذ أحسنها وتبني عليها دعائم حاضرها، وترسم مستقبلها من إلهام رجالاتها العظام.. وهم كُثر".
Comments