رسالة الى السيد جو بأيدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
Jan 24, 20212 min read
فخامة الرئيس جو بأيدن المحترم
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
تحية طيبة
وبعد
يطيب لنا أن نرفع لكم أجمل أيات التهاني بمناسبة استلامكم مهام الرئيس ال 46 للولايات المتحدة الأمريكية ونتمنى لكم ولكل أفراد فريق أدارتكم كل التوفيق والنجاح في بسط العدالة والسلام والازدهار والتنمية ليس فقط بين أبناء الشعب الأمريكي بل بين كل شعوب العالم.
نحن نعلم وأنتم تدخلون الى البيت الأبيض أن أمامكم تحديات كبيرة منها داخلية وأخرى خارجية وأولها مكافحة جائحة كورونا والتنمية الاقتصادية والتوازن الاجتماعي الأمريكي والسلم العالمي وحقوق الأنسان والحد من انتشار السلاح النووي ومكافحة الإرهاب ومواجهة مَن يقف خلفه.
دولة الرئيس
نناشدكم وباسم الملايين من أبناء العراق وكلنا أمل بأن يكون الملف العراقي أمامكم وتحت أنظاركم. وكما تعلمون أن العراق على حافة الهاوية بسبب تسلط أحزاب وشخصيات فاسدة في العراق عبر انتخابات مزورة وسلاحا منفلت وتدخل أيراني وقح الهدفُ من ورائه جعل العراق ساحة لحرب مدمرة تنشر الخراب لا في العراق فقط بل في كل دول المنطقة.
نحن وأياكم ومعنا كل دول العالم الحر متفقون أن العراق أصبح ساحة تتحدى إيران من خلاله الإرادة الدولية وذلك عبر دعم المليشيات من أجل بقاء تحكم إيران بدائرة صنع القرار العراقي وقمع أبناء العراق واستهداف البعثات الدبلوماسية وتحطيم الصناعة العراقية وسرقة موارد العراق المالية وغيرها من الأفعال والمواقف المرفوضة والتي كلها تُعتبر دليل وتحدي صارخ من قبل أيران وأصرار منها على التدخل في شؤون بلدان المنطقة ومنها العراق.
ورغم ذلك حاول أبناء العراق الوقوف بوجه هذه السلطة الغاشمة عبر الاحتجاجات السلمية وكان اخرها ثورة أكتوبر والتي وجهت بالنار والحديد وراح ضحيتها أكثر من 700 شهيد وأكثر من 25 ألف جريح ومعوق والعشرات من المغيبين. وهذا دليل واضح وصريح أن المتحكمين برقاب الشعب العراقي سوف لم ولن يركنوا الى أرادة الشعب لا بل سوف نشهد المزيد من القتل وسفك الدماء والفوضى وكلها تهدف الى إبقاء العراق تحت سلطة الحرس الثوري الإيراني وجنرالاته لتعويض الأضرار التي لحقت وتلحق بأيران جراء العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي.
لذا أصبح التدخل الأمريكي لمساعدة العراق للخلاص من قبضة إيران مطلبا جماهيري وأن على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها مسؤولية أنسانية لا تقل عن تلك المسؤولية التي كانت في عام 2003.
سيد الرئيس
أننا والملايين من أبناء العراق نتطلعُ الى علاقة إستراتيجية حقيقية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية من أجل خدمة شعبي البلدين ومن أجل السلام والسلم والتنمية في المنطقة والعالم. وأننا نشارككم في تطلعكم الى فيضا من الفرح والامل والايمان المتجدد. لكننا وفي نفس الوقت نؤمن ان هذا الحُلم لن يتحقق طالما العراق وشعبه أسيرا بيد أيران وأحزابها وميلشياتها. وكما أنتم تسعون للحفاظ على الديمقراطية في أمريكا، فأننا نتطلع الى العيش في ظل ديمقراطية حقيقية تنشر العدل والسلام والمساواة بين أبناء العراق بمساعدة أصدقاء وحلفاء العراق بعد أن عجز أبناء العراق من القيام بذلك بأنفسهم.
في الختام لكم منا أخلص التهاني ونتمنى لكم كل السداد والنجاح والتوفيق.
Comments